الخميس، 29 سبتمبر 2011

اغتيال نوارة نجم .وعودة القناصه .



 شهور على الثورة وايام .بدون تغير حقيقى وتنفيذ مطالب الثورة .الشارع المصرى يغلى و الثوار غاضبين . الخروج فى اعتصامات اصبح شبه اسبوعى  .و انباء عن عودة امن الدوله للعمل فى الخفاء وتحت ستار الامن الوطنى .(( امن وطنى وحزب وطنى )) وكأن من يعملون ضد البلد لابد ان يحملوا اسم الوطنى وكأن هناك   ديانه جديدة اسمها الوطنى.ولها عبدة يؤمنون بها و يسعوا لنشر دينهم وهو الافساد فى المصر . نشاط ملحوظ لعبدة الوطنى او الامن الوطنى  حتى وصل لمسامعنا بان محافظ بمدينه جنوبيه يقوم بجمع البيانات عن الثوار والناشطين الاكثر غضبا ونشاطا والمحركين للشباب فى المدينه . فالثوار والناشطين والاصلاحيين هم العدو الاول لعبدة الوطنى . وبالطبع هناك  اسماء بعينها معروفه للجميع فى هذة المدينه او فى مصر عامه . لايكلوا ولا يملوا .وبعد ان كانوا من قبل على قوائم امن الدوله فى عصر المخلوع مبارك . اصبحوا على قوائم الامن الوطنى .فهم صداع فى رأس النظام وكل نظام فاسد من المحيط للخليج .  وطلباتهم كثيرة وصوتهم مرتفع بالحق ولا يستخدمون عبارات لطيفه فى حديثهم عن المجلس العسكرى ولا يخشوة ولا يستخدمون القاب ( يافندم وسيادتكم ..الخ )..مرة يطالبون  بوقف المحاكمات العسكريه للمدنين واخرى وقف قانون الطوارئ ومن قبل ذلك سرعه محاكمه الرئيس المخلوع وعصابته . والانتقال المدنى للسلطه .لا يتوقفوا عن المطالب والطلبات فهم قلب الوطن النابض . تزداد مطالبهم كل يوم  .ويزداد معها غضب ظباط امن الدوله المنحل او الوطنى فى زيه الجديد .ولا ننسى باقى عبدة الوطنى من المنحل الحزب الوطنى او الفلول.  المجلس العسكرى قد نفد رصيده لدى الثوار والمواطنين . وزاد الطين بله شهادة المشير فى قضيه قتل المتظاهرين بل اصبح المشير الان راس النظام المطلوبه.  .خرج المشير ليدلى بشهادته فى قضيه قتل المتظاهرين المتهم فيها  المخلوع مبارك .جلسه شهادة المشير فى القضيه كانت سريه . او كما قالوا انها سريه ولكن فجأة اصبحت شهادة المشير رنه موبايل منتشرة . تسربت شهادة المشير لتصبح علنيه معلنه قرأها كل مصرى مهتم وسمع عنها كل العالم مهتم وغير مهتم .  فمن الناس من قال ان احد محامى الشهداء سربها ليطلع الشعب على حقيقه موقف المشير . واخرين قالوا ان محامى المخلوع المتهم مبارك هم من سربوها ليشعلوا الشارع المصرى . وهناك من ذهب ابعد بقليل ليقول ان من سربها القاضى نفسه . وهناك من ذهب لابعد من الجميع ووووووقال ان المشير شخصيا من سربها كجس نبض للشارع المصرى . وفى ظل ما نعيشه من شك فى كل شئ بفعل احداث الثورة من دماء وضرب وملوتوف وحرائق  وتحولات من فلول الى ثوار ومن ثوار الى فلول وتخوين وتكفير وتنفير ونعم ولا .اصبحنا نشك فى اصابع ايدينا و ننتظر ويكليكس ليؤكد لنا من سرب التحقيقات او ننتظر فتوى تقول لنا ماذا نفعل فى شكنا هل نستعيذ بالله من الشك ومن اليقين ايضا  ونعيش مستورين كافين شرنا خيرنا وقافلين علينا بابنا وبلاها ثورة . ام نخرج مع الخارجين ونطالب بكشف الحقيقه وكشف الستار عما يحدث من وراء ظهورنا .مش مهم احنا حنعمل ايه لان دة ممكن ياخد منا العمر كله .و لان الوقت طويل امامنا نستطيع ان نفكر كما شئنا ونقضى الوقت طال ام قصر للتفكير . ولكن المهم هى ماذا ستفعل .لقد قررت ان تخرج مع الخارجين والا تنتظرلا ويكليكس ولا فتوى الشك واليقين لانها متيقنه مما يحدث وتعرف ماذا يحدث وماذا يجب ان تفعل. رفضت غلق الباب على نفسها ولم تبالى الا بشئ واحد ...الحريه .. العدل ..رغيف الخبز  .ففتحت الباب . ولم تفلح معها تهديدات العسكر  او قانون طوارئهم . فذهبت لميدان التحرير ميدان العشق لكل عاشق مصرى للحريه . ميدان الثورة . ميدان الصوت الحر ميدان مصر كلها .وخرج معها الكثير من الشباب و الثوار والعاشقين لتراب مصر ولاهل مصر و رافعى رايات عيش حريه عداله اجتماعيه .وهم لا يختلفوا كثيرا عنها. قوة, صلابه ,شجاعه وحب للوطن.  احدهم قال عنها,, ان لم يذكرها التاريخ كمناضله حرة قويه شجاعه ضحت بحياتها الشخصيه من اجل الوطن ومن اجل الحريه لكل ابناء الوطن فاعلم ان التاريخ قد تم تزويرة ,,كما فعلوا فى الانتخابات على مدار 30 عام .,,وان حدث هذا فاعلم ايضا ان الثورة فشلت وفشلت فشل ذريع وان الفلول عادوا بقوة وان الحراميه والمخلوعين خرجوا من السجن بزفه بلدى وذهبوا الى مقاعدهم فى البرلمان مرة اخرى بل تاكد وقتها ان جمال مبارك هو من يحكم مصر ((ونشكر المشير)),, طبعا جيمى فى زيه الجديد بعد الثورة بلباس الثائر وقد يطلق لحيته ليظهر كجيفارا او كاحد الثوار ...  لقد خرجت الى ميدان التحرير تريد توضيح من المشير عن حقيقه شهادته . .خرجت رافعه  هذة المرة  شعار رفع سريه المحاكمه عن المخلوع مبارك ,, طلب جديد ,, . ووقف الطوارئ . تعلم جيدا ويعلم  كل من خرج معها انهم قد لايعودوا الى بيوتهم وقد يذهبوا الى السجن الحربى او قد تصبهم رصاصه طائشه لن يعرف احد من اين اتت او من اطلقها. الداخليه ستقول ,,مش رصاصنا ,, والمجلس الرئاسى مشكور سيوفد مجموعه تقصى الجقائق لمعرفه الحقيقه . والمجلس العسكرى سيصدر بيانا على الفيك بووك ليؤكد ان المجلس لم و لن يطلق رصاصه واحدة على الرعيه  ويكتفى بالتعذيب وباستخدام العصى المكهربه وكشف العذريه والمحاكمات العسكريه . اما السيد  توفيق عكاشه و الفنان العاطفى طلعت زكريا سيؤكدوا انهم شاهدوا جماعه من حزب الله ومن حماس يرتدوا لباس اسود وكوفيات وكابات خضراء حماسيه المظهر يقفوا على قمه الهرم  يحملون معهم صواريخ مضادة للنشطاء السياسين . اما هى فقد خرجت تحلم بغد افضل قد تستطيع وغيرها من المصريين ان ينعموا فيه بالحريه وان يقل فيه الفساد خرجت تحلم بالعدل وتطبيق القانون خرجت تحلم بعودة الحقوق لاصحابها . وكانت  تعلم جيدا ان اسمها موضوع على رأس قائمه المطلوبين . ولكنها لم تكن  تعلم انهم عادوا . و ان عودتهم كانت لها بالتحديد والخصوص . وكلى يقين انها لو علمت لما ترددت فى الخروج ولكانت اسرع فى الذهاب بدون تردد ولما ضيعت الوقت فى المرور على بعض الاصدقاء لاصطحابهم معها . نعم لقد عادوا من اجلها وهم الان بانتظارها ساكنين. كالأفاعى.  متلهفين كالسفاحين كلهم شوق كالجلادين بلا قلوب ولا رحمه  ولا شفقه بلا دين كالارهابيين  مجرد عبدة للمامور ومنتفعين  نعم. اصبتم انهم القناصه . قناصه الاحرار والثوار المصريين . لقد عادوا بلا خشيه ولا خوف عادوا بلا مراعاة لشعب ثائر عادوا بلا اى مراعاه لمشاعر شعب ينتظر من المجلس التغير . عادوا بعد ان انكروا وجودهم مرات ومرات  . لقد عادوا من جديد . و لديهم تعليمات  خاصه بها  فالتعليمات تقول ((  قنص نوارة نجم ))  ورفض كل مطالبها  على ان يراعوا بانها لن تتقدم مرة اخرى بتظلم بشان هذا الرفض  و تعود وتعاود الطلبات والمطالب  .فى غرفه باحد الطوابق المرتفعه  باحد المبانى المطله على ميدان التحرير  جلس اثنان من القناصه  ينتظرون الاشارة ووصولها الى الميدان .وفى تمام الساعه التاسعه صباحا جاءتهم الاشارة  . وصل الهدف (نوارة نجم ) الى الميدان وهاهى ترتدى كابها الاخضر الشهير تضامنا مع الثوار فى ليبيا وتحمل علم مصرو  شال سوريا انها تحمل هموم أمه .  . و فى يدها ميكروفون كعادتها لتنقل للمصريين احداث الميدان  ومطالب النشطاء واهالى الشهداء . .. هاهى تجلس على الرصيف وبجانبها سيدة تبكى  ابنها الشهيد وضياع حقه وعدم معاقبه القاتل . تبكى السيدة  و تبكى معها ,, النوارة ,, .تسحب نوارة الميكروفون بعصبيه من امام ام الشهيد ثم  تنظر الى الكاميرا نظرتها الغاضبه  لتقول  مالا يقوله المحترفين من الاعلاميين . ولا حتى المبتدئين . بل كلماتها كلمات تخرج فقط عن المظلومين من يحملون الهم من يقولون الحق بلا  تجميل  او خشيه او خوف بلا  ترتيب خوفا من المحاكمات او لاجل الحفاظ على  بروتوكول التلفزيون  .تقول وبدون توقف وتقول وتقول وتقول ., وتقارن بين اليوم وامس وتذكر المجلس بالثورة وبالحقوق وبكلماته ووعودة . ولكن هذة المرة وكأنما   ارادوا الا تكتمل كلماتها فلقد اكتفوا .  ارادوا قطع البث كما يفعلون عادة فى قنواتهم التلفزيونيه بمجرد اتصال هاتفى ولكنهم يعلمون انهم لن يستطيعوا التدخل  هنا. كلماتها اصابت احدهم بوعكه صحيه بازمه قلبيه بحاله عصبيه بهستريا فاخذ المحمول وطلب رقم وراح يصرخ. (( نفذ حالا ))  . هنا لم تكتمل كلماتها ولم تنهى الحديث مع ام الشهيد .حتى ان ام الشهيد لم تعرف ماذا حدث ولماذا  تركت (فجأة ) الميكروفون من يدها ولماذا افترشت الارض  . هل هو تأثير بكاء ام الشهيد  عليها.هل اندفعت مشاعرها هذة المرة بقوة فبدلا ان تعبر عن غضبها بكلماتها الحجريه . قد اصابتها ازمه قلبيه . ام انها دخلت فى غيبوبه متاثرة بكلمات ام الشهيد .فبرغم كلماتها الصخريه وقوتها وعدم خوفها الا انها تحمل قلب طفل محب للخير وللوطن . فجأة توقف البث المباشر من الميدان. هنا اسرع حامل الكاميرا باتجاة نوارة محاولا اسعافها .وضع الكاميرا جانبا ووضع يدة على راسها محاولا رفعها من على الارض وهنا كانت المفجأة .(( بركه دماء )) وقف يصرخ المصور وتصرخ ام الشهيد .اسعاااااااف اسعااااااااف .


 (( الشر برة وبعيد ))