الأربعاء، 10 مارس 2010

هى الفوضى .

كنت فى حوار فى جلسه مع بعض اخوة عرب من لبنان . وفلسطين . وتونس . والعراق .وسوريا . كان الحوار عن الاختلافات بين الحياة هنا فى النرويج .وبين بلادنا . واخذ كل واحد يذكر ما يتذكر . ونتحسر على بلادنا وما عم بها من فساد ومرض وخلافه . وفوجئنا بصديقنا السورى .يقول انه يبغض الحياة فى النرويج ويود كل الود العودة لسوريا فتعجبنا وسالناة عن السبب فى ذلك .

صديقنا السورى ( فلسطين الاصل من المهجرين لسوريا وزوجته ). متزوج وله اطفال ولكنه محروم من رؤيتهم لسبب يخفيه عنى ولكنى اعلم ان من اسباب منع الحكومه الزوج من رؤيه زوجته واطفاله غالبا ضرب الزوجه والاطفال .. صديقنا السورى كان يعيش على معونه الحكومه وهى ليست بالقليله فهى تدفع له مرتب معقول وتدفع له اجرة مسكنه وتدفع له مصاريف تعليم اطفاله للذهاب للحضانه وتدفع له احتياجاته الشخصيه بما يكفيه ..وبالرغم من ذلك فصديقنا لم يكتفى بما تدفعه له الحكومه وعاش تقريبا فترة اقامته بالنرويج خمس سنوات يعمل سرا بدون علم الحكومه (( وهذا يقال عنه العمل فى السوق السوداء )) وطبعا العمل الاسود هنا مرفوض وتحاسب عليه الحكومه وقد تصل عقوبته بخسارة كل ما تملك والسجن ..لان كل مواطن يعمل فى النرويج لابد له من دفع الضريبه (( وهى 36% )) من دخله .. وذلك لان كل مواطن فى النرويج يحصل على معاش كامل فى سن 67 وكذلك يحق لكل مواطن فى النرويج العلاج على حساب الدوله وكذلك يحق لكل مواطم اختيار الطبيب المعالج والمستشفى فى اى مكان بالنرويج ..فمن يعمل يا اخوانا فى العمل الاسود فهو يضيع حق الاخرين وايضا لايسستطيع ان يضع امواله فى اى بنك .

المهم .. عندما سالت صديقى السورى وانا مغتاظ عند سبب محبته ورجاءة العودة لسوريا كان جوابه ... انه محب للفوضى ..

فاذا عرف السبب بطل العجب فقلت له بلا تردد هذا جواب شافى كافى ..فصديقنا لايستطيع ان يعيش فى بلد تحكمه القوانين والديمقراطيه والعدل صديقنا ككثيرون فى بلادنا لا يستطيعون الحياة بدون فوضى اون تغيرت حكومات الفوضى فى بلادنا لن يستطيعوا الحياة لذلك
لا تتعجب عن المواليين لحكوماتنا العربيه لا عجب .. فى دفاعهم عن الفاسد والفاسدين لاعجب . فجميعهم متشابهون .

ليست هناك تعليقات: